النخيل نيوز
في سياق متصلنيوز بار

شبكة الشرق الأوسط للإرسال تواجه خطر الإغلاق بعد قرار أمريكي مفاجئ بوقف التمويل

تواجه شبكة الشرق الأوسط للإرسال (MBN)، التي تضم قناة الحرة ومنصاتها الرقمية، خطر الإغلاق بعد قرار مفاجئ من الوكالة الأمريكية للإعلام الدولي (USAGM) بإنهاء اتفاقيات منحة التمويل. وقد أثار هذا القرار استياءً واسعاً داخل الشبكة، حيث وصفه الرئيس التنفيذي جيفري غدمن بأنه “استسلام” في مواجهة الجماعات الإرهابية والدول المعادية للولايات المتحدة.
وفي بيان صحفي، أكد غدمن أن شبكة الشرق الأوسط للإرسال هي “الصوت الوحيد للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، وأنها تصل إلى “عشرات الملايين من المشاهدين في المنطقة”.
وأضاف أن الشبكة تواجه تحديات كبيرة من جماعات مثل حماس وحزب الله والحوثيين، بالإضافة إلى إيران التي “تعزز نفوذها وتوسعها في المنطقة”.
وأشار غدمن إلى أن ميزانية الشبكة “لا تتجاوز تكلفة مروحتين من طراز أباتشي”، وأن “أمريكا لا يجب أن تتخلى عن أحد مصادر قوتها” في هذا الوقت الحرج. كما أعرب عن أسفه لأن “وسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة تحتفل اليوم باستسلام صوت أمريكا”.
وجاء قرار الوكالة الأمريكية للإعلام الدولي بعد يوم واحد فقط من موافقة الكونغرس الأمريكي على “تمويل استمراري” للشبكة حتى نهاية السنة المالية 2025. وقد تأسست شبكة الشرق الأوسط للإرسال عام 2004، وهي مؤسسة إعلامية غير ربحية تمولها الحكومة الأمريكية من خلال هبة مقدمة من الوكالة الأمريكية للإعلام الدولي.
وتعتبر شبكة الشرق الأوسط للإرسال شبكة متعددة الوسائط تهدف إلى تقديم أخبار ومعلومات رصينة باللغة العربية عن الولايات المتحدة، وتغطية قضايا حقوق الإنسان والحوكمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما تسعى إلى توفير بديل للتضليل الإعلامي الذي تبثه دول مثل الصين وروسيا وإيران.
وأثار قرار وقف التمويل ردود فعل متباينة، حيث أعرب البعض عن قلقهم من تأثيره على صورة الولايات المتحدة في المنطقة، بينما رأى آخرون أنه يعكس أولويات جديدة للإدارة الأمريكية.
ومن المتوقع أن تواصل شبكة الشرق الأوسط للإرسال جهودها للحصول على التمويل اللازم للاستمرار في عملها. كما من المرجح أن يثير هذا القرار نقاشاً في الكونغرس الأمريكي حول مستقبل الإعلام الأمريكي الموجه للخارج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *