محافظة عراقية تسجل اكثر 700 حالة عنف اسري ضد النساء خلال 2022
كشف مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الديوانية، يوم الأحد، عن حصيلة حالات العنف ضد النساء خلال عام2022، مبينا أن تلك الحالات قد تسبب أضرارا نفسية وجسدية عليهن، وقد تؤدي في النهاية إلى انتحار الضحية.
وقال مدير المكتب، محمد البديري، بتصريح صحفي إن “مكتب المفوضية يؤشر بين الحين والآخر حالات عنف ضد النساء كمافي بقية محافظات الوسط والجنوب”.
وأضاف “حالات العنف هذه قد تسبب أضرارا جسيمة ونفسية على النساء، وقد تكون واحدة من أسباب ودوافع حالاتالانتحار”.
وبين البديري أن “مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الديوانية سجل أكثر من 733 حالة عنف موجهة ضد النساءخلال عام 2022”.
وتابع “كما أشر المكتب أيضا حالة عنف أسري وصلت إلى إنهاء حياة الشابة المعروفة باسم (طيبة العلي) قبل أيام”.
وأكد على “ضرورة تظافر الجهود المجتمعية لتغيير العادات والتقاليد التي تحط من كرامة المرأة وتكون واحدة من أسبابتعنيفها نفسيا وجسديا”.
كما وشدد البديري على أهمية أن “تكون هناك برامج تستهدف المجتمع الديواني والمجتمع العشائري بشكل عام فيمحافظات الوسط والجنوب، لرفعة المرأة ومنع حالة الانتهاكات التي تتعرض لها ومنها العنف الأسري وحالات القتل بدوافعمتعددة ومنها ما يسمى بجرائم غسل العار”.
وقتلت “البلوغر طيبة علي” في 31 كانون الثاني/ يناير الماضي في محافظة الديوانية، إثر “خلافات عائلية”، وفق ما أفادتوزارة الداخلية يوم الجمعة الماضي.
وتطالب ناشطات بشكل متكرر بإيقاف العنف ضد النساء، وكذلك يطالبن بتفعيل قانون مناهضة العنف الأسري وإلغاء المادة409 والمادة 41 التي تبيح ضرب النساء والأطفال.
وتقول الأمم المتحدة إن 46% من النساء المتزوجات كن ضحايا للعنف المنزلي، ثلثهن تعرضن لعنف جسدي وجنسي.
وتنقل منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها عن تصريح للمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد المرأة إنه منذ1991 كانت حوالي 4000 امرأة وفتاة ضحايا عمليات قتل بسبب الشرف في العراق.