مركز النخيل يدين تدخل السلطات في تقييد المحتوى الرقمي ويعتبره انتهاكاً خطيراً لحرية التعبير

يعرب مركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية عن إدانته الشديدة لما كشفته شركة ميتـا من أن السلطات العراقية تتحكم في إغلاق أو تقييد الصفحات السياسية والإعلامية عبر إشعارات رسمية تصدرها هيئة الإعلام والاتصالات.

ويعتبر المركز أن هذا الإجراء يمثل تقييداً واضحاً لحرية الرأي والتعبير، وتهديداً مباشراً للعمل الإعلامي والصحفي في العراق، ويتعارض بشكل صريح مع النصوص الدستورية والقانونية التي كفلت للمواطنين والإعلاميين الحق في التعبير عن آرائهم وانتقاد الأداء الحكومي دون خوف أو تضييق.

ويحذّر مركز النخيل من أن هذه الخطوة قد تكون مقدمة لتوسع عمليات القمع والتكميم التي تشهدها الساحة العراقية ضد أصحاب الرأي والصحفيين والناشطين، ما ينعكس سلباً على بيئة الحريات العامة واستقلال الإعلام في البلاد.

ويطالب المركز السلطة القضائية والجهات المختصة بضرورة التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وضمان التزام المؤسسات الرسمية بحدود صلاحياتها واحترام المواثيق الدولية والدستور العراقي الذي يكفل حرية التعبير بوصفها ركناً أساسياً من أركان النظام الديمقراطي.

مركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية
18 تشرين الأول/أكتوبر 2025