النخيل نيوز
في سياق متصلنيوز بار

بمشاركة العراق.. مبادرة “السلام الأزرق” تشارك في المؤتمر العربي السادس للمياه


الأردن/ عادل فاخر
شاركت مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط المدعومة من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، في أعمال وفعاليات
المؤتمر العربي السادس للمياه والمنعقد في قصر المؤتمرات بالبحر الميت في الأردن، على مستوى أعضاء وخبراء المبادرة، وتحت شعار (الحوكمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المياه).
وافتتح مندوب رئيس الوزراء وزير المياه والري الأردني المهندس رائد أبو السعود فعاليات المؤتمر بحضور عدد من وزراء المياه والري وبمشاركة نخبة من وزراء المياه والري العرب بينهم وزير الموارد المائية العراقية عون ذياب.
وأكد وزير الموارد المائية عون ذياب أن المؤتمر اتخذ موقفا عربيا موحداً بدعم حق دول المصب بالحصول على كميات عادلة من المياه من دول المنبع.
الأمن المائي العراقي
وقال ذياب في كلمته خلال المؤتمر أن مشاركة العراق في المؤتمر مهمة لتوضيح الوضع المائي في العراق كونه من الدول التي تعاني من شح المياه وخاصة في السنوات الأخيرة نتيجة قيام دول المنبع بإقامة مشاريع استثمار المياه في وأيضا نتيجة التطورات المناخية، إضافة إلى زيادة الطلب على المياه بسبب زيادة السكان.
وطرح ذياب في المؤتمر توصيات بينها التأكيد على اتخاذ موقف عربي موحد بشأن حصص المياه لدول المصب وعدم استغلال دول المنبع لمواقعها الجغرافية، العراق ومصر يشتركان في حقيقة أنهما من دول المصب وبنفس مشكلة شح المياه كون دول المنبع هي من تتحكم بالمياه”.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على أهمية الحوكمة في قطاع المياه كعامل رئيسي لتحقيق استدامة الموارد المائية، وضمان التوازن بين تلبية احتياجات السكان من المياه والحفاظ على الموارد للأجيال القادمة.
مفاوضات مهمة
وخلال الجلسة الحوارية التي عقدتها مبادرة السلام الأزرق على هامش المؤتمر أكد وكيل وزارة الموارد المائية حسين الزبيدي أن إدارة ملف المياه يمكن أن تحقق النجاح من خلال التعاون المشترك إذا ما كان التعاون بديلا عن الصراع.
وقال الزبيدي أن الحكومة العراقية قادت مفاوضات مهمة وعديدة مع دول المنيع، وقد تم توقيع اتفاقية إطار استراتيجي مع تركيا فضلا عن توقيع 20 مذكرة تفاهم، مشيرا إلى أن هذه التفاهمات خطوة مهمة في آفاق التعاون بين البلدين، فضلا عن الكثير من التفاهمات مع إيران بهدف تحقيق حصص عادلة ومنصفة.
وفي السياق استعرضت رئيسة اللجنة االإدارية لمبادرة السلام الأزرق ميسون الزعبي أهم مراحل وانجازات المبادرة منذ تأسيسها عام 2010، مبينة أن المبادرة أظهرت دبلوماسية المياه وتأثيرها الفعال وتعزيز التعاون الإقليمي وهي منصة للحوار.
وقالت الزعبي أن هذا الاجتماع يهدف إلى الإنتقال من الحوار إلى التطبيق في مجال التعاون المشترك، حيث جاء انطلاق المبادرة من أجل بناء السلام وقد شملت العراق والأردن ولبنان وتركيا، وقد ساهمت في بناء القدرات وتطوير التعاون الإقليمي.
وناقش المشاركون تحديات المياه في العالم العربي، بما في ذلك ندرة الموارد المائية، وتأثيرات تغير المناخ، وسبل تعزيز التعاون الإقليمي لإدارة المياه المشتركة.
وعلى هامش المؤتمر عقدت مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط عدة جلسات.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر الذي يستمر ليومين جلسات حوارية وعلمية تُبرز تجارب العراق والدول العربية الناجحة في تحسين إدارة الموارد المائية، بالإضافة إلى استعراض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في هذا القطاع ومناقشة السياسات، وبلورة الرؤى التي تسهم في تعزيز التعاون العربي المشترك نحو إدارة موارد المياه بطريقة تعزز التنمية المستدامة وتلبي احتياجات الشعوب الغربية في المستقبل، والخروج بنتائج ملموسة وتوصيات عملية تسهم في تطوير السياسات والأنظمة التي تضمن إدارة المياه بشكل يحقق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة وذلك من عدة محاور سيناقشها الخبراء تشمل الحوكمة واسترداد الكلف وتعزيز الشراكات والادارة المتكاملة للمياه في ضوء التغيرات المناخية واتمتة مرافق المياه والترابط بين بين المياه –الطاقة –الغذاء- النظام البيئي والمياه غير التقليدية.

ويرى المستشارا الاقليمي في مجال التعاون لادارة المياه المشتركة في الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون المهندس مفلح العلاوين أن المؤتمر العربي السادس للمياه، يمثل حدث يجمع أبرز الخبراء والمختصين في مجال المياه من مختلف دول العالم العربي، ويعد مناسبة هامة لتبادل الخبرات والمعرفة حول أحدث التطورات والتحديات في إدارة الموارد المائية وتعزيز استدامتها في منطقتنا.

وبحسب خبراء مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط فإن هذا المؤتمر الذي يجمع نخبة من الوزراء والخبراء والباحثين والمتخصصين في قضايا المياه من مختلف الدول العربية يعد فرصة كبيرة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الادارة الحكيمة والفعالة للموارد المائية، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها منطقتنا العربية، خاصة وإن الحوكمة الجيدة للمياه تمثل أساساً حيوياً لضمان توزيع عادل وفعال للموارد، والحد من الأزمات المائية التي تؤثر على الأمن الغذائي والاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *