مركز النخيل يشارك في ندوة دولية لمناقشة الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين

شارك مركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية، اليوم السبت، في ندوة دولية لمناقشة الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، بمناسبة اليوم الدولي لانهاء الافلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين والتي أقامتها جمعية العلاقات العامة العراقية بحضور صحفيين وأكاديميين من فلسطين ولبنان والعراق ودول عربية أخرى.
ومثل المركز الصحفي والأكاديمي الدكتور مسلم عباس بإلقاء محاضرة علمية ناقش فيها الإحصائيات التي نشرتها المنظمات العربية والدولية بشأن الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين طوال العقدين الماضيين، مبيناً أن الصحفيين في العراق تحملوا العبء الأكبر، إذ استشهد ما يقرب من 500 صحفي منذ عام 2003 وحتى الآن حسب أرقام نقابة الصحفيين العراقيين والتي تؤكدها منظمة اليونسكو.
وأوضح عباس أننا الآن أمام حقبة جديدة من الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين تتمثل بالغياب التام للمجتمع الدولي، حتى باتت الدول الكبرى لا تنظر إلى جنسية الضحية فحسب لتقوم برد الفعل كما كان يحدث في السابق، بل تنظر إلى جنسية الجاني، فإذا وجدته حليفاً لها تمتنع عن اتخاذ اجراءات رادعة لمنع حدوث الجريمة.
وأشار عباس إلى أن ما يجري في فلسطين المحتلة ولبنان تنطبق عليه هذه القاعدة، فالولايات المتحدة التي تمثل الدولة المهيمنة على القرارات العالمية لم تتخذ أي قرارات تجاه قتل الصحفيين من قبل الكيان الصهيوني، ووصل الحال بها إلى غض الطرف عن قتل صحفيين يحملون الجنسية الأمريكية، لأن القاتل إسرائيلي، كما حدث مع الشهيدة شيرين أبو عاقلة وغيرها.
وأكد عباس إن عدم اتخاذ الصحفيين العرب موقفاً صلباً تجاه الجرائم المرتكبة بحقهم منذ انطلاق حرب الإبادة الصهيونية وحتى الآن سيكلفنا الكثير خلال المستقبل، فما يجري الآن كحدث عارض، سيتحول في المستقبل إلى اسلوب تعامل معتاد تجاه الصحفيين ليس من قبل الكيان الصهيوني فحسب، وإنما من قبل أنظمة الحكم المدعومة من قبل أمريكا وإسرائيل، وحينها سيتحول الحديث عن حرية الرأي والتعبير إلى نوع من الترف غير المرغوب.