شكا عدد من الصحفيين والإعلاميين في محافظة الأنبار، من حالة تكميم الأفواه والتضييق على الحريات التي تعيشها المحافظة، مما أثر على أداء عملهم سلبا. وأكد صحفيون تحدثوا لمركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية دون الكشف عن أسمائهم خشية الملاحقة، أنهم باتوا يعانون كثيرا في أداء واجباتهم الإعلامية والصحفية بسبب تصاعد حالة تكميم الافواه الذي أدى الى تفييد العمل الصحفي في المحافظة، مشيرين الى انهم لا يجدون تعاونا من قبل المسؤولين المحليين ومدراء الدوائر الا اذا كانت المواد الإعلامية والتقارير تروج لجهة سياسية معينة دون الحديث عن السلبيات العديدة في مختلف اقضية ونواحي المحافظة. ونوه عدد ليس بقليل من الصحفيين بأنهم باتوا محرجين أمام مؤسساتهم الإعلامية التي تكلفهم بإنجاز بعض التقارير والمواد، إلا أنهم لا يستطيعون ذلك خوفا من الملاحقات التي قد يتعرضون لها، مؤكدين تعرض مدونين وصحفيين للاعتقال والسجن وتلفيق تهم ضدهم وفق المادة 4 إرهاب بسبب منشور او تعليق على مواقع التواصل الاجتماعي ضد رئيس احدى السلطات الثلاث. إن مركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية يعبر عن صدمته وقلقه البالغ إزاء الأجواء المخيفة والترهيب الذي يعانيه الصحفيون في المحافظة دون ان يقترفوا أي جرم او يخرجوا عن السياقات المهنية، مما يجعل الحياة الصحفية والإعلامية في هذه المحافظة مهددة بالكامل وتعيدها الى عهود الدكتاتورية وسيطرة الجماعات الإرهابية عليها، لدرجة بات من العسير جدا اكمال تقرير صحفي واحد عن الواقع الحقيقي للمحافظة. ويُذكّر مركز النخيل الحكومة العراقية بواجباتها والتزامتها بدعم حرية الصحافة وضمان استقلاليتها وحماية الصحفيين من الملاحقات التعسفية والجائرة وإنهاء سطوة الجماعات السياسة والمسلحة التي تخنق الحريات الصحفية وترهب المؤسسات الإعلامية وكوادرها.
