مركز النخيل: تقييد الظهور الإعلامي للمحامين والأكاديميين يفتح الباب أمام مزيد من التكميم
في الوقت الذي تعج القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية بأصحاب خطابات الكراهية والتطرف والتحريض على السلم الأهلي والولاء للخارج دون اتخاذ اي اجراء بحقهم، تعمد بعض المؤسسات الرسمية والنقابية الى تقييد الظهور الإعلامي للمحامين واساتذة الجامعات في خطوة مرفوضة.
ان هذه الممارسات وان كانت تتعكز على مبررات ومسوغات تبدو للوهلة الأولى منطقية، الا انها سابقة خطيرة وتفتح الباب أمام تأويلات وقرارات توسع من التقييد وتكميم الافواه لمختلف الشرائح تحت دعوى “التنظيم الإعلامي ومكافحة الفوضى”.
نجدد تحذيرنا ومخاوفنا من اتساع الإجراءات التي تهدف للتضييق على حرية الرأي والتعبير عبر تطويع نصوص القانون واستغلال بعض الظواهر السلبية في الفضاء الإعلامي، مؤكدين على ضرورة تصدي جميع الفعاليات النيابية والحقوقية والمدنية والشعبية لما يجري من حراك ممنهج لاستهداف الحريات وشيطنة الرأي الآخر.
مركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية
18 أيلول/ سبتمبر 2024