النائب علاء الركابي: رئاسة البرلمان تعاملت بطائفية مع لجنة التحقيق باحداث تشرين واعتبرتها “مشكلة شيعية”!
بين النائب المستقل علاء الركابي، اليوم الثلاثاء، أن رئاسة البرلمان تعاملت بطائفية مع لجنة التحقيق باحداث تشرين واعتبرتها “مشكلة شيعية”!.
وقال الركابي في منشور له على منصة “فيس بوك”: “ستبقى الجرائم البشعة التي ارتكبتها أحزاب السلطة وميليشياتها ضد الشباب المتظاهرين الأحرار السلميين العزل في مثل هذا اليوم قبل أربع سنوات على جسر الزيتون وفي محيطه ، ستبقى شاهدا على دموية هذه الأحزاب وحكومتها بإستخدامها لكل أساليب القمع والقتل والتغييب في مواجهة الشباب المحتجين من أبناء الشعب”.
واضاف: “وسواء نجحنا مع قلة العدد في فتح ملفات القتلة ومحاسبتهم أمام القضاء الذي لانزال نثق به ، أم لم ننجح ، فستبقى هذه الجرائم وصمة عار في جبين أحزاب المحاصصة والفساد التي لاتزال تدعي منذ عشرين سنة و بكل وقاحة أنها تريد بناء دولة العدل الإجتماعي والحريات والقانون والمواطنة ، لكنها لم ترعوي عن قتل مئات الشباب المحتج وجرح وإعاقة الآلاف منهم وبدم بارد .. وسنبقى نطالب بتحقيق العدالة والقصاص من القتلة ومن ورائهم.. سنبقى نطالب ونطالب ولن ننسى جرائمكم .. فإن نجحنا فقد أدينا الأمانة وإن لم ننجح فقد نلنا شرف الحفاظ على الأمانة .. وإن لم ننجح فسينجح حتما من يأتي بعدنا ولو بعد حين طالما لايزال هناك شرفاء في هذا البلد .. ولو دامت لغيركم من الطغاة لما وصلت إليكم”.
وتابع: “طوال سنة وعشرة أشهر كنا نقدم الطلب تلو الطلب معززا بتواقيع النواب من أجل تفعيل لجنة نيابية لتقصي الحقائق تكون لها الصلاحيات الكافية لإنجاز عملها والتحقيق وجمع الأدلة فيما حصل من جرائم إبان تشرين العظيمة البيضاء .. وفي كل مرة كان الطلب يسوف من قبل رئيس المجلس السابق ونائبه الأول وبحجج عديدة منها تحقيق ( التوازن ) داخل اللجنة .. وبعد الضغط والمتابعة خرجت مسودة أعضاء اللجنة من مكتب النائب الأول قبل شهر تقريبا .. لكنها خرجت بشكل غير صحيح .. فاللجنة كل أعضائها نواب شيعة ( بعد أن تبنت رئاسة المجلس فكرة أن المشكلة شيعية وحلوها بيناتكم ) و تضمنت اللجنة ستة أعضاء محسوبين على الإطار في مقابل عضوين من بينهم أنا .. وهكذا تصبح الجهة التي نعتقد أنها المسؤول الرئيسي عن ما حصل من جرائم، تصبح هي الخصم وهي المحقق والقاضي والحكم وقادرة على تزييف الحقائق وتضييع الحقوق عن طريق تصويت الأغلبية .. أبلغت مجموعة من عوائل الشهداء في الناصرية بهذا الأمر وسأبلغ عوائل الشهداء في بغداد ومحافظات أخرى بشكل مباشر”.
واكمل: “سنسعى مجددا لإعادة تشكيل اللجنة وتغيير نسبة تمثيل جهة أحزاب الإطار داخل هذه اللجنة النيابية ، وإن فشلت فسأنسحب من هذه اللجنة لأنها غير متوازنة ونتائجها لن تكون حيادية ومنصفة”.