النخيل نيوز
النخيل نيوزنيوز بار

رحيل الكاتب والصحفي العراقي خالد القشطيني 1929-2023


بقلم: ابراهيم العلاف
منذ عقود وانا اقرأ له .وهو كاتب من الدرجة الاولى وفي كتاباته مسحة من السخرية والتهكم وهو صاحب قلم وصاحب فكر صحفي كبير كان يعمل في أُخريات حياته في جريدة (الشرق الاوسط) اللندنية ، ولديه فيها عمود بعنوان ( صباح الخير) ثم عمود (ابيض واسود ) .
رحل الكاتب والصحفي الاستاذ ناجي القشطيني يوم السبت الماضي 3 من حزيران الجاري 2023 عن عمر ناهز ال ( 93) سنة .وقد نعاه احبته .. كما نعته جريدة (الزمان ) اللندنية ونعته جريدة (الشرق الاوسط ) وكان من كتابها . ومما قالته انه كان احد اعمدتها وقد واكب الجريدة منذ الثمانينات من القرن الماضي وهو يعيش في العاصمة البريطانية لندن .. وله كتابات سابقة في الصحف والمجلات العراقية ، وكان منهمكا بالشؤون العربية سياسة واقتصادا وثقافة ، واسلوبه جميل وممتع ومعلوماته غنية وكان الكاتب المصري الكبير الاستاذ محمد مندور يعده شيخ النقاد العرب وقال :” ان ما يكتبه القشطيني يصلح ان يكون مثالاً يحتذي به الكتاب والنقاد العرب الآخرون ” . ويذكر القشطيني في إحدى المحاضرات التي ألقاها في (المنتدى الثقافي العراقي) ، أن برنارد شو هو معلِّمه الأول ومرجعيته الأساسية في الكتابة الساخرة ..ويضيف ساخراً كعادته: ” أعتقد أن أمي حينما أنجبتني كنت أحمل جريدة تحت إبطي! كما أن الفكاهة والسخرية تسريان في دمي منذ الطفولة” . وهو يبرر لجوءه للسخرية بقوله: ” العراقيون تنقصهم روح النكتة، ولا يضحكون كثيراً، ربما لأنهم يأخذون كل شيء مأخذ الجد” . وظل القشطيني يفتخر دائماً بـلقب «برنارد شو العرب» الذي أطلقه عليه هشام الحافظ، أحد مؤسسي جريدة «الشرق الأوسط».وقد سبق للقشطيني ان كتب في صحف ومجلات عربية عديدة منها مجلة «المجلة» اللندنية، ومجلة «الآداب» اللبنانية، ومجلة «آفاق عربية» العراقية، ومجلة «العربي» الكويتية، ومجلة «القاهرة» المصرية، ومجلة «الناقد» اللبنانية. وبالإضافة إلى الصحافة، عُرف الفقيد أيضاً بكتابة القصص والمسرحيات والروايات التي أصدر بعضها باللغة الإنكليزية، منها ( حكايات من بغداد القديمة – أنا وجدتي) ، و( حكايات للضحك والبكاء ) .
وخالد القشطيني كرخي بغدادي ولد سنة 1929. وتخرج في كلية الحقوق في سنة 1953، وفي معهد الفنون الجميلة قسم الرسم سنة 1952، ثم حاز على بعثة حكومية لدراسة الرسم والتصميم المسرحي في بريطانيا، ودرس هاتين المادتين حتى سنة 1957. عاد بعدها إلى العراق للتدريس في ( معهد الفنون الجميلة) ، ثم غادر العراق سنة 1959، والتحق للعمل في هيئة الاذاعة البريطانية ال (BBC) وبقي بها حتى سنة 1964، ليتفرغ بعدها للصحافة.. كرم بجائزة الامارات العربية المتحدة سنة 2015، عن عموده الصحافي.وله كتاب في سيرته عنوانه ( زمن في العراق وإنكلترا ) قال فيه ان زوجته انكليزية وله منها ولدين . له فضلا عن ماذكرنا كتب منشورة اخرى منها :
«فكاهات الجوع والجوعيات» دار الحكمة، لندن، 2011.
«على ضفاف بابل» دار الكوكب، 2008.
«من شارع الرشيد إلى أكسفورد ستريت، قصص للضحك والبكاء» دار الحكمة، لندن، 1999.
«أيام عراقية» الدار العربية للعلوم – ناشرون، المجلس العراقي للثقافة، الجزائر، 2011.
«السخرية السياسية العربية» دار الساقي، لبنان، 1992.
«حكايات من بغداد القديمة» دار الحكمة، لندن، 2006.
«الظُرف في بلد عَبوس» دار المدى، العراق، 2012.
«ما قيل وما يقال» دار الحكمة، لندن، 2001.
«من جد لم يجد» دار الحكمة، لندن، 2003.
«من أجل السلام والإسلام» الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت، 2017.
«عالم ضاحك… فكاهات الشعوب ونكاتها» دار الحمراء، 1991.
«الساقطة المتمردة: شخصية البغي في الأدب التقدمي» دار الحمراء، 1991.
«تكوين الصهيونية» المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1996.
«أيام فاتت» دار الحكمة، لندن، 2004،.
«التجربة الديمقراطية في عمان» دار الحكمة، لندن، 2006.
«الجذور التاريخية للعنصرية الصهيونية» المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1981.
«نحو اللاعنف» دار الحكمة، لندن، 2018
رحم الله الاستاذ خالد القشطيني وطيب ثراه وجزاه خيرا على ماقدم لوطنه ولآمته وللانسانية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *