النخيل نيوز
آراءنيوز بار

الدكتور سلمان هاشم حمادي يكتب عن: مطربة الحي وتفاحة الجيران الأحلى

قبل عدة سنوات سألني أحد الزملاء من المنطقة الغربية (صحيح أهل البصرة يتكلمون فارسي ومايتعين أحد بالنفط إلا يتكلم الفارسية)!! أستغربت من سؤاله وقلت له :أنا من البصرة وسكني لايبعد أكثر من 25 كيلومتر عن الحدود الإيرانية ولاأفهم شيئا من الفارسية مع إنها لغة كالإنكليزية والتركية والتحدث بها لايعني إنك تابع للجهة الناطقة بها..هذه الرؤية التي ينقلها الأعلام عن أهل الجنوب هي احد أسباب المآسي التي شهدتها بغداد ومدن الجنوب بعد عام 2003. عندما أقيمت بطولة كأس الخليج العربي في البصرة ونقلت وسائل اعلام خليجية مؤثرة في قطر والإمارات بالتحديد بالإضافة الى مانقله مواطنون من الخليج عبر البث المباشر عن مقدار التعاطف والترحيب الحار بعرب الخليج تفاجأ الجميع بإن في البصرة عرب يرحبون ويكرمون عرب الخليج بما يفوق الكرم الطبيعي وانهم لايتبعون إيران ويبغضون العرب كما صورتهم وسائل اعلام خارجية وداخلية ٠٠الحقيقة إن أهل البصرة والعراقيين عموما يكرمون ضيوفهم المسالمين بغض النظر عن قوميتهم ودينهم ومذهبهم مع اعتزازهم وتمسكهم بإنتمائهم العربي حالهم حال جميع الشعوب٠٠بقي شيء لابد من ذكره وهو إن الكثيرين يقولون إن عشرات القنوات العراقية وخلال سنوات طويلة لم تستطع نقل الصورة الأيجابية عن العراق وإن قنوات خليجية محددة قد قلبت الصورة خلال أسبوعين.. ومع إن هذا الكلام صحيح ولاغبار عليه لكن السبب واضح فنحن في بلد يكون القادم اليه هو الأفضل ونتقبل من الأعلام الخارجي مانستنكره من الأعلام الداخلي على طريقة (مطربة الحي لاتطرب وتفاحة الجيران دائما أحلى )ولو إن قناة عراقية نقلت الإيجابيات عن البصرة مثلا ستتهم بأنها تجامل الحكومة وتجمل القبيح وتركز على الايجابيات وتنسى (الفقراء) بينما تقبل الجميع ورحبوا بمانقلته القنوات الخليجية عن نفس الأماكن في البصرة .بالمختصر : نحن نحتاج (العفية) من غيرنا ونركز على الهفوة فيما بيننا!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *