المصور الحربي علي الفهداوي يعلن قرب صدور كتابه” ما لم يقله الرصاص”
أعلن المصور الفوتوغرافي الحربي العراقي علي الفهداوي، اليوم الخميس السادس عشر من مايو، عن قرب صدور كتابه المصور الموسوم ” ما لم يقله الرصاص” بواقع ( 602) والذي يجسد من خلاله بطولات أبناء الحشد الشعبي ضد داعش الإرهابي.
ويقول الفهداوي، إنه في ” 24 تموز 2015 كانت اصعب أيام عشتها في محور بيجي، كان جزءً كبيراً من مصفى بيجي يسيطر عليه تنظيم داعش وبوجود أشرس كتيبة وكان الجزء المتبقي في قبضة جهاز مكافحة الاٍرهاب الوحدة التكتيكية سرية چارلي وفصيل من الحشد الشعبي، وكانوا محاصرين لمدة (90) يوماً، وكانت الأرزاق والاعتدة تصل اليهم من خلال الإسقاط الجوي، وعلى الصعيد الإعلامي كان الوضع داخل مصفى بيجي مبهم حيث لم تظهر أي صورة من داخل المصفى، ولا أحد يعرف مصير الذين داخل المصفى، إذ قام فصيل من جهاز مكافحة الاٍرهاب بفتح طريق من منطقة تل أبو جراد إلى المصفى بمحاذاة سكة القطار وكان الطريق خطر جداً، كنت مصراً على الدخول مع المجموعة التي فتحت الطريق للوصول إلى المصفى رغم معارضة البعض على ذهابي لخطورة الوضع، لكنني أصريت على الذهاب وكنت اعتبره سبق صحفي تاريخي حتى لو فقدت حياتي فالصورة هي مغامرة بحد ذاتها”
ويضيف الفهداوي، “وبالفعل دخلنا إلى المصفي وكنا نستقل ثلاث سيارات نوع هامفي، كنت في السيارة الأولى وفي الطريق كان هناك عدة عجلات تم اعطابها بالكامل وفي داخلها الجنود الشهداء من قوات الشرطة الاتحادية ،كان تركيزي يصب على القصة المصورة من داخل المصطفى، فهذه أول صور تخرج من المكان وسيشاهدها العالم كله، وبعد ان دخلنا بصعوبة وبشق الأنفس أكملت القصة المصورة وعند الغروب خرجنا من المصفى حيث ضربت المنطقة عاصفة ترابية قوية ونحن في طريق العودة دخلنا أول شارع لتل ابو جراد حيث فوجئنا بحوالي خمسين داعشياً من جنسيات آسيوية كانوا يستندون على أحد أسيجة المنازل حيث زحفوا في العاصفة الترابية للسيطرة على إحدى النقاط وفعلاً سيطروا عليها وفِي هذه الأثناء حصل اشتباك بيننا وبينهم اعطبوا سيارتنا الهامفي التي كنا نستقلها ودهسنا أربعة منهم في الشارع حاولوا الصعود إلى العجلة للسيطرة عليها والقاء رمانات يدوية فيها”