النخيل نيوز
عامعامفي سياق متصلنيوز بار

مسلسل آمرلي يستقطب المشاهدة والجدل ويعيد احياء قصة الصمود القريب  

استقطب مسلسل آمرلي الذي يُبث عبر فضائية الرابعة، الكثير من المشاهدين في حلقاته التي وصلت إلى سلسلتها الأخيرة، لكن صاحب ذلك جدلاً بشأن الجهات التي كانت لها النصيب الأكبر بعملية فك الحصار.

 الصحفي العراقي، علي الكرملي، نشر منشوراً على فيسبوك، عنونه بـ”آمرلي: التوثيقة المكتملة!”، قال خلاله: “أكتب الآن عقب انتهاء الحلقة الأخيرة قبيل دقائق من مسلسل “آمرلي” وأنا مصدوم حتى اللحظة من روعة هذا العمل الكبير، لدرجة أني لا أعرف ماذا أكتب وماذا أُسطّر عنه!”.

وأضاف، “لا أبالغ ولا أجامل في قولي، ولكن المسلسل -عندي أنا- هو أنجح وأهم عمل في الدراما العراقية في عراق ما بعد 2003! عمل متكامل، مطبوخ بطبخة لم تترك ولا غلطة أو زلّة تُسجّل عليه!”، مشيراً بالقول: “من يبحث عن التأثير، عليه توفير المستلزمات التي ترسم ملامح التأثير، والقائمون على العمل عرفوا كيف يوفّرون ذلك! شركة أجنبية مشهورة متخصصة، وفنان عالمي، ومخرج محترف، وبناء مدينة حربية وطبيعية تحاكي آمرلي، وتسويق مبهر تعدى الحدود، ووصل إلى روسيا، ماذا أكثر من ذلك كي يُخلق التأثير؟!”.

وتابع: “أجدُني عاجزا جدا عن التعبير عمّا بداخلي تجاه هذا العمل. عجز حقيقي! آمرلي توثيقة تاريخية نادرة في قاموس الدراما العراقية، نحتاج مثلها بالضبط بدل الكثير من الإسفاف في بعض أعمالنا! وأخشى أن لا يتكرّر مثله مستقبلا!”.

وأتم الكرملي: “شكراً لكل من شارك بالعمل من أكبر فرد حتى أصغر فرد، وخاصة بطلته الشابة، النجمة الجديدة التي اكتشفناها من خلاله، وكأننا لم نعرفها من قبل”.

بدوره، كتب المحلل السياسي ضياء الدراجي في منصة “أكس”: “مسلسل آمرلي في حلقته الأخيرة الدموع والحزن لم يفارقنا لحظة ونحن نتابع أحداثه بسقوط أبطاله شهداء الواحد تلو الآخر وهم يدافعون عن أرضهم ومقامهم برجالهم ونسائهم وأطفالهم حتى لحظة اليأس الأخيرة التي أوحت بأن النصر أصبح حليف داعش، كسرها دخول الحشد والقوات الحكومية لتقلب موازين المعركة لصالح المحاصرين. لم تفارقنا الدموع لكنها دموع الفرحة ونشوة النصر الذي تحقق بعد عذاب 90 يوما من الحصار الذي اختصرته الكاتبة بـ21 ساعة من الأحداث بعبقرية رائعة توزعت على 21 يوما فقط وكأننا نعيش الأحداث معهم لحظة بلحظة.. ‏تحية لكل من ساهم بكتابة وإنتاج وإخراج وتجسيد وعرض هذا العمل الرائع”.

وأضاف في منشور آخر، “لا أعرف لماذا نزلت دموعي واخترق الحزن نبرة صوتي وأنا أتابع مشهد هبوط طائرة قادة النصر في آمرلي خلال أحداث مسلسل آمرلي الحلقة 18 مع قشعريرة ممزوجة بفخر وحماس غير مسبوق.. ‏شكرا لكل من عمل على إظهار هذا العمل الرائع”.

مؤلفة العمل غفران الراضي، قالت في منشور على فيسبوك: “القصد من الحكاية ليس القول بأننا انتصرنا.. بل القول كيف انتصرنا؟”.

وأضافت: “عندما لا يتخلى أهل الأرض عن أرضهم، وعندما نكون تحت راية واحدة قطعاً ننتصر.. فسلامٌ على شهدائنا. سلامٌ على أبطالنا. سلامٌ على أهل أرض الصامدين”.

وكتبت الراضي في منشور آخر، “للآن لم يُنتج مسلسل يتحدث عن البعث وإجرامهم بطريقة شافية ووافية، وهذا هاجس عندي ومستمر معي، لذلك في مسلسل آمرلي جعلت من والد رافد سياسي رسمتُ قصة استشهاده على يد أزلام البعث وصنعت من مناع ذلك الصديق والجار البعثي الذي لم يسلم منه حتى جاره في كتابة تقرير حزبي أودى بحياته”.

وأشارت إلى أنها “قصة واقعية من ذلك الزمن الصعب.. حالة من ضمن آلاف الحالات التي عاشها العراقيون إبان حقبة البعث”.

وفي نهاية آب 2014، تمكنت قوات الحشد الشعبي وبالتعاون مع الجيش في فك الحصار عن مدينة آمرلي التي حاصرها التنظيم الإرهابي قرابة الـ80 يوما.

وكان لفك الحصار عن آمرلي أثر معنوي كبير على المستويين العسكري والشعبي ومنها انطلقت معارك التحرير والمواجهة مع عصابات “داعش” الارهابية.

وصمود آمرلي كان اسثنائياً، وقدمت نموذجاً يحتذى به في الدفاع المستميت عن الأرض بل ضربت أروع مثلاً في التلاحم والتراحم بين أهلها في فترة صمودها الاسطوري.

حصار آمرلي كان من كلِّ الجهات (360 درجة) ولمدة 84 يوماً، فبعد سقوط القرى المحيطة بها التي تربو عن 36 قرية، شمَّر أهلها عن سواعدهم، واتخذوا موقفاً واحداً لا ثاني له، هو مقاومة “داعش” وبالأسلحة المتوفرة التي كانت قديمة ومحدودة موجودة في بيوت الأهالي.

نقلا عن موقف “انفو بلس” بتصرف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *