الشماغ العراقي.. رمز النضال الفلسطيني والعالمي
قصة لا تخطر على بال قادت الكوفية العراقية المسماة شعبيا بـ”الشماغ” لتصبح جزءاً من الهوية الفولكلورية للشعب الفلسطيني ورمزا لنضاله
الحكاية بدأت منذ ثلاثينيات القرن الماضي حيث نشبت عدة ثورات وإضرابات ضد الانتداب الإنكليزي بفلسطين
مجاميع غير منظمة هي من قادت تلك الحراكات الاحتجاجية لمنع إقامة وطن قومي لليهود عرفت باسم (الفدائيين)
كان الفدائيون يرتدون الكوفية العراقية المرقطة بالأسود والأبيض لتوفرها بكثرة في الأسواق الفلسطينية، حيث كانوا يغطون وجوههم ورؤوسهم بها بشكل كامل ولا تخرج منها إلا عيونهم
هذا الشيء دفع بالإنكليز إلى قتل أو اعتقال كل من يرتدي الكوفية، ما جعل الشعب الفلسطيني يقوم بارتدائها للتغطية على الفدائيين وإبعاد الأنظار عنهم
ازدادت الكوفية ارتباطا بالقضية الفلسطينية عالميا عندما ظهرت المناضلة الفلسطينية ليلي خالد وهي ترتديها وبجانبها غنائم تعود للاحتلال، وكذلك دخول الرئيس ياسر عرفات وهو يرتديها للأمم المتحدة، ممثلا عن دولة فلسطين
بعدها أصبحت الكوفية العراقية رمزا للاعتراض والوقوف ضد الظلم في شتى بقاع العالم، ومنها الدول الأوربية ودول أميركا الجنوبية
N.plus
منصة رقمية تصدر عن مركز النخيل