النخيل نيوز
آراءنيوز بار

من رابعة الى غزة.. باسم يوسف يفصح عن تناقضات في ظهورين!


‏ في لقاءه الثاني مع المقدم بيرس مورغان والذي أنا اعتبره محاولة فاشلة لإعادة تقديم نفسه لأصحاب المبدأ، يقول الإعلامي باسم يوسف بأن حماس منظمة إرهابية.
‏وقد شتم باسم حماس في اللقاء الأول بعبارة قذرة لكن “عَدّت على المشاهد لأن واقف معانا!”

‏يعتقد البعض بأن باسم ينتصر، وفي الحقيقة بيرس أذكى بكثير، إليكم كيف يكسب بيرس الكثير من باسم وكيف يكسب باسم القليل من بيرس وإلا لماذا يسافر بيرس ويقطع الأميال من أجل باسم؟ وفي لقاء ثاني!

‏١. يعي بيرس (المفضوح بدعمه للاحتلال) أن الموقف الإسرائيلي ضعيف جدا عند الشعوب الغربية وأن كل ما يقوله باسم هو ما يردده المحتجون في شوارع أوروبا وأمريكا فلا جديد من باسم، فبماذا سيضر الاحتلال أكثر ؟
‏٢. الكوميديا استخدمت منذ الأزل لتسخيف القضايا وإن قيل فيها كلمة حق، هل سمعت بشعب يثور بعد عرض كوميدي ؟
‏٣. الروايات التي يسردها باسم أو الحقائق التاريخية ليست جديدة لا على الغربي ولا على العربي، إذًا ما الجديد؟
‏الجديد أن بيرس أخذ منه أول تصريح لضيف يقف مع فلسطين بعد ٧ اكتوبر باعتبار حماس منظمة إرهابية وهذا يسمى “مانشيت” يتداول وموقف لكن هل قال باسم اسرائيل إرهابية؟ لم يقل.
‏٤. نجح بيرس بأن يترك عند المشاهد سؤالا مفتوحًا وهو “لو كنت حاكم لإسرائيل ماذا تفعل بعد ٧ أكتوبر لحماية شعبك؟” وعزز ثبات السؤال في ذهن المشاهد هو عدم رد باسم عليه لأكثر من مرة، وهو من أسهل ما يمكن الرد عليه بالقول “أتسألني ما هي الطريقة المثالية لقتل صاحب الدار بعد أن أخذت بيته؟” وبقاء السؤال مفتوحًا هو تحكم بردود أفعال ما بعد الحلقة، وباسم لم ينتبه لذلك.
‏٥. بعد عدد المشاهدات الكبير، اعتَقد بيرس بأن باسم أضحى بوابة للمشاهد العربي والمسلم فلما لا أدخل هذا السؤال في رأسهم؟ أو عند الغرب نقول انظروا لأقوى مدافعيهم.. يقولها صراحة حماس ارهابية!
‏وهذا يتسق تماما مع خطهم الإعلامي برمي كل جرائم الاحتلال وحصرها بنتنياهو – على اعتبار أنها ليست عقيدة كل صهيوني- وبالمقابل اقتلاع حماس لأنها إرهاب وهذا يبرر عدم وقوف قيادات الغرب من الطفل الفلسطيني لأنه أصلا بين نارين وليست نار عدو واحدة.

‏لم ينسى الشرفاء الدم المصري في رابعة وكيف رقص عليه باسم، والذي حين التقيته بعد ١٠ سنوات قال لي “أنا لم أعد اهتم لشيء” وفجأة اهتم!
‏ما دفع باسم للخروج بهذا موقف وتحديدا الآن هو بسبب ما تبقى له من جمهور عربي في أمريكا يحضر حفلاته الكوميدية وجلّهم الآن في الشوارع من أجل غزة، وهو موقف مفروض عليه لا باختياره، وإلا كيف يدافع عن المغتصبة أرضه في اللقاء ويعذره بالدفاع عن نفسه باستثناء حماس يعتبرها إرهابية؟ أليس لأن الأولى حتى يشترون تذاكر عروضه والثانية حتى لا يتوقف عن العمل؟

‏والمضحك أن كل ما يحصده بيرس وباسم من انتشار اليوم ما كان ليكون لولا ما فعلته حماس أصلا! ثم “حماس إرهابية!!”

‏وفي المرفقات الرد الشجاع من صاحب المبدأ كيف يكون حين يهاجم المذيع حماس أو من “غربية” اختارت أن تكون عادلة وهذا الخطاب هو فعلا ما يغير رأي الشارع الغربي، وليس بشوية تهريج و اعتبار المظلوم ارهابيا!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *