النخيل نيوز
عامعامفي سياق متصلنيوز بار

مراسل عراقي على الحدود الكويتية.. هل بيعت أم قصر حقاً؟

توجّه مراسل شبكة رووداو الإعلامية هلكوت عزيز الى الحدود العراقية الكويتية، للتحقق من شائعة بيع جزء من الأراضي العراقية الى جارتها الكويت، حيث وجود خلاف على عدد من المنازل الواقعة في المنطقة المحرمة بين حدود الدولتين، وتأوي 102 عائلة منذ عقود.

تم بناء مجمع سكني جديد بطلب وتمويل الكويت ورضا العراق، بحيث تخلّص غالبية سكان المنطقة من الفراغ الأمني بعد إسكانهم في المجمع الجديد.

علي أحد الأشخاص الذين لم يقوموا بمغادرة منازلهم بعد، هو سعيد ببناء المشروع، لكنه ينتظر اكمال اجراءات تسلّم منزله الجديد.

علي عباس، من سكان المنطقة الحدودية بين العراق والكويت، قال لشبكة رووداو الإعلامية: “سيتم بعون الله توزيع جميع المنازل، صحيح يجب إزالة المنازل هنا، لأنها قريبة من حدود الكويت، لكن نحن نطالب بشيء واحد فقط، وهو عدم التجاوز على الحدود العراقية”.

يتألف المجمّع السكني الجديد التي تعمل الكويت على بنائه في أم قصر جنوبي العراق، من 228 منزلاً، كل منزل يتكون من طابقين اثنين على مساحة 200 متر مربع. ويضم المجمع مدرسة، مسجداً، ومركزا صحياً. اذ لم يُسمع هناك صوت معارض، والجميع سعيدون بالانتقال من منطقة مهملة الى المجمع الحديث.

علاء مهدي، أحد سكان المجمع السكني الجديد في أم قصر، ذكر “من المؤكد ان اوضاعنا افضل هنا، لأن المنطقة هناك كانت تفتقر للخدمات، لا يوجد لا ماء ولا كهرباء، حتى الشوارع لم تكن مبلّطة، لكن المكان هنا جيد جداً”.

وأحمد خزعلي مواطن عراقي آخر يقيم في المجمع السكني الجديد، قال لرووداو ان “الكويت لم تتقدم شبرا واحدا نحو الأراضي العراقية، كل طرف ثابت في موقعه”، موضحاً ان “تلك المنازل التي نسكنها كانت بعيدة لمسافة 500 متر، وحسب الاتفاقيات الدولية يجب ان تبعد المنازل عن الجبهات 500 متر”.

منذ أيام، يتّهم نشطاء وبرلمانيون وأطراف سياسية، الحكومة العراقية، ببيع مدينة أم قصر في البصرة الى الكويت، بالمقابل، اكدت الحكومة العراقية بشكل رسمي ان تلك اتهامات، والكويت لم تتقدم شبرا واحدا للأراضي العراقية، والحدود المشتركة بين الدولتين باقية كما هي عليه منذ عام 1994.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *