النخيل نيوز
في سياق متصلنيوز بار

طالبان تقمع الحريات وتشيد بـ”حرية تويتر”!

أثار موقف قيادي بارز بمجموعة طالبان من تأسيس تطبيق “ثريدز” والتنافس الجاري بين إيلون ماسك مالك “تويتر” ومارك زوكربيرغ صاحب شركة “ميثا” وامتداح العضو الطالباني المذكور ل تويتر، ردود أفعال عديدة في أفغانستان.
وامتدح أنس حقاني وهو عضو كبير بطالبان وأخ سراج الدين حقاني زعيم شبكة حقاني ووزير داخلية طالبان بالإنابة، حرية التعبير عن الرأي في “تويتر” منتقدا ما أسماه “عدم الاحتمال” في شركة ميثا.
وقال في تغريدته على تويتر: “إن تويتر تحظى بميزتين مهمتين على باقي مواقع التواصل الاجتماعي. الميزة الأولى هي حرية التعبير عن الراي والميزة الثانية هي الطبيعة العامة والمصداقية.”
وتابع هذا القيادي البارز بطالبان وابن مؤسس شبكة حقاني: “ليس لتويتر سياسة ميثا الصارمة. ولا يمكن للمنصات الأخرى أن تحل محلها”. ويأتي ذلك بعد أيام فقط من اطلاق ميثا منصتها الاجتماعية الجديدة “ثريدز” التي ستتنافس مع تويتر.
وقد أثارت هذه التغريدة القصيرة موجة من ردود الأفعال بين الصحفيين والمراسلين الدوليين والصحفيين المحليين وكذلك الكُتّاب والمثقفين الأفغان. وتركزت معظم ردود الأفعال على تعامل طالبان بعد إعادة هيمنتها على البلاد مع الصحفيين وفرضها قيودا صارمة على وسائل الإعلام وحرية التعبر عن الرأي.

وتعليقا على تغريدة حقاني، كتبت حميرا قادري وهي من الكُتاب الشهيرين بأفغانستان: “من الخزي والعار لكم أن تتحدثوا عن حرية التعبير عن الرأي. في نظامكم القمعي، أدين شقيقي الصحفي، بالسجن سنة واحدة فقط بسبب التعبير عن رأيه.”
وكان خالد قادري، شقيق حميرا قادري، قد اعتقل قبل نحو عامين بولاية هرات غربي أفغانستان على يد طالبان، وبقي لنحو سنة واحدة في سجن هذه المجموعة.

وكان يعمل كمدير في إذاعة “نوروز” وهي إذاعة محلية بولاية هرات، وأعتقل وسجن بسبب نشره رسائل تنتقد طالبان في “فيسبوك”.
وكتب زبير رضوان وهو مثقف أفغاني: “إنه (حقاني) يتحدث عن حرية التعبير عن الرأي بينما يقبع مرتضى بهبودي ورسول بارسي في سجونه. وجه مُخزٍ، وأفكار مخزية.”
ويقبع مرتضى بهبودي، الصحفي الأفغاني- الفرنسي في سجن طالبان لنحو ستة أشهر ولم يُطلق سراحه بعد. كما أن رسول بارسي، وهو أستاذ جامعي في هرات، يمكث في سجن طالبان لعدة أشهر، ولم يُفرج عنه رغم الطلبات المتعددة التي قدمت في هذا المجال.
وكتب حبيب خان طوطاخيل وهو صحفي أفغاني بارز: “إن طالبان، تمارس التعذيب ضد الناس وتقتلهم بسبب معارضتهم لها، لكنها تتحدث من دون خجل عن حرية التعبير عن الرأي.”
وقالت جانه فرغوسن، مراسلة قناة ” PBS” الإخبارية: “إن حقاني الذي يقوم مقاتلوه بقتل الصحفيين الأفغان وأسرهم منذ سنوات، يعبر عن شعور جيد تجاه حرية التعبير في تويتر.”

ونعمت نقدي وهو واحد من صحفيي، صحيفة “اطلاعات روز” الذين اعتقلوا في اليوم الأول من سيطرة طالبان مجددا على الحكم في أفغانستان، وتعرض للتعذيب، كتب ردا على تغريدة حقاني قائلا أن مقاتلي هذه المجموعة عذبوه حتى عتبة الموت بجريرة كونه صحفيا.

وأضاف: “إن مقاتلي طالبان، بقيادة أنس حقاني، هذا الإرهابي الذي يتغنى بحرية التعبير في تويتر، عذبوني تعذيبا قاسيا بجريرة تصوير النساء المعترضات في كابل، حتى كدت أن أموت
.”
وتطرق عدد آخر من مستخدمي تويتر إلى القيود الأخرى التي تفرضها طالبان على المواطنين لا سيما النساء واعتبروها انتهاكا لحرية التعبير التي يتغنى بها حقاني.
وقدم الكثير من المستخدمين، على سبيل الاستهزاء والسخرية، التهاني لإيلون ماسك مالك تويتر وقالوا أن “أحد أشهر إرهابيي العالم” بات اليوم من أنصاره.
وحتى أن حسابا مزورا متعلقا بإيلون ماسك، أعاد نشر تغريدة حقاني وكتب: “كلا، أنا لست رئيس أمريكا، حتى أعطيكم أربعين مليون دولار أسبوعيا.”
وشركة ميثا التي تمتلك منصات فيسبوك وإنستغرام وواتساب وثريدز للتواصل الاجتماعي، قد أزالت حسابات أعضاء طالبان والمؤسسات التابعة لهذه المجموعة وقالت أنها تعتبر وفقا للقوانين الأمريكية، طالبان بانها مجموعة إرهابية، ولا تسمح لها بالنشاط على منصاتها.
غير أن تويتر، وعلى النقيض من ميثا، لم تضع أي قيود على أنشطة أعضاء طالبان الذين ينشطون على منصة التواصل الاجتماعي هذه على نطاق واسع.
ونُشرت لحد الان تقارير عديدة، تشير إلى أن طالبان استخدمت “تويتر” لممارسة الحرب النفسية ضد النظام الأفغاني السابق والدعاية لاهدافها “الإرهابية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *