النخيل نيوز
آراءنيوز بار

كيف اسقطت صحيفة الواشنطن بوست الرئيس الامريكي نيكسون

حيدر الموسوي

يوم امس كنت اتابع فلم عرض اول على قناة MBC 2
من بطولة الممثل الكبير ليام نيسون
يروي الفلم قصة مارك فيلت: العميل الفدرالي الذي دمر البيت الأبيض وكان يعمل تحت اسمه المستعار (الحلق العميق) من خلال مساعدة الصحافييْن بوب وودوارد، وكارل برنستين في الكشف عن فضيحة (ووترجيت) عام 1974 التي تورط فيها الرئيس الامريكي نيكسون بفضيحة معروفة في التاريخ السياسي الامريكي والتي مفادها كيف قام الرئيس نيكسون الذي يمتنعا للحزب الجمهوري بالتجسس على الحزب الديمقراطي من خلال زرع اجهزة التنصت داخل مبنى خصومه قبيل الانتخابات والتي تعتبر من الجرائم السرية وغير القانونية فضلا عن الفساد المالي الذي حدث ايضا من داخل ادارة الرئيس ، دفعت تلك التجاوزات عميل فدرالي كان بمنصب تائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي في البيت الابيض الى الانتصار للقانون ونفسه ورغم الخوف من التصفية والقتل لجأ الى ابرز صحيفة الواشنطن بوست من خلال شابين يعملان في الصحيفة وبدأ يزودهم بالمعلومات بين فترة واخرى لكي تنشر تلك الفضائح والتي ادت بالنهاية تلك المعلومات الخطيرة الى اكبر ازمة دستورية تعيشها البلاد والذي انتهى بفتح تحقيق عال المستوى واستجواب الجميع في ادارة الرئيس نيكسون والذي اعترف احد المتورطين بان الرئيس هو من كان يأمر بذلك ،،،
خلص الامر الى اعلان الرئيس نيكسون في ولايته الثانية وقبل ان يكملها الى اعلان استقالته ، ولاحقا صدر عفوا بحقه
الاهم من كل ذلك ان الصحيفة اسقطت الحكومة بتقريرها ومعلوماتها الحقيقية وان الصحيفة لم تكشف عن مصدرها ، الا بعد ٣٠ عام وهو من اعلن عن نفسه تلك التفاصيل في عام ٢٠٠٥ بعد ان وصل الى عمر ال ٩١ عام وتوفي بعدها عام ٢٠٠٨
والف كتاب يتحدث به عن ما جرى في التاريخ السياسي الامريكي ، لاحقا راى احد المنتجين ان هذه القصة ممكن ان تصبح فلم مهم وسيكون له صدى كبير داخل امريكا وخارجها ايضا
ليكشف عن فضائح التاريخ السياسي الامريكي
فضلا عن قوة السلطة الرابعة والصحف الامريكية التي تتميز بانها الاقوى والاكثر حرية وقادرة على ان تسقط وتغري حكومات البيت الابيض
في بدايات التغيير في العراق كان يخال لنا اننا قادرين على لعب دور الواشنطن بوست او النييورك تايمز في حق الحصول على المعلومات السرية ولعب دور اكبر في اخضاع الحكومات الى ان تسير بوتيرة صحيحة
غير ان الامور اختلفت وصارت الصحافة مملوكة لاغلب الطبقة السياسية والصحافي صار موظف يتقاضى راتب
مع وجود حرية تنفيس غير قادرة على ات تؤدي الغرض التي لعبته الصحافة في تلك الدول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *