دعا السوداني لتنفيذ وعوده.. مركز النخيل: تصريحات رئيس الحكومة الاسبق بحق تظاهرات تشرين استفزاز للمشاعر واستهانة بالدماء

يستنكر مركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية، إساءة رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي لتظاهرات تشرين التي قدمت آلاف الشهداء والجرحى والمعاقين والمغيبين والملاحقين ونعتها بـ”المؤامرة”.

وقال عبد المهدي في مقابلة صحفية بأن تظاهرات تشرين التي شارك فيها ملايين العراقيين وايدتها المرجعية الدينية العليا كانت “مؤامرة وتعبيرا عن رغبة أميركية واسرائيلية بإضعاف العراق” على حد قوله، ما يمثل اعلى درجات الاستهانة والاستخفاف واستفزاز مشاعر ملايين العراقيين لاسيما عوائل الشهداء والجرحى، فضلا عما يمثله من تبرير لقتل واستهداف المتظاهرين والصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي ساندت هذا الحراك الشعبي.

اننا نستغرب من إصرار بعض السياسيين على استخدام هذه التوصيفات بحق حراك شعبي شارك فيه طيف عراقي واسع وحظي بتأييد ودعم المرجعيات الدينية والروحية في العراق، وطالها شتى أنواع القمع والعنف الذي أكدته التحقيقات الحكومية قبل أي جهة أخرى.

كان الاجدر بالسيد عبد المهدي ان يعترف بتقصيره إزاء الاحداث المؤسفة والمؤلمة التي شهدها العراق خلال فترة رئاسته للحكومة ويعتذر للعوائل المنكوبة بأبنائها واحبتها والذي ما يزال بعضهم مغيبا ومجهول المصير.

وبهذه المناسبة نُذكر السيد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بما قطعه من وعود بالكشف عن قتلة المتظاهرين والمحتجين واعلانها للرأي العام ولكن لم يتحقق أي شيء رغم مرور أكثر من 7 أشهر على تشكيل حكومته.

مركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية
11 حزيران / يونيو 2023