بقلم: محسن حسين
في اول حزيران 2017مرت السنة الاولى على تقاعدي من العمل الصحفي اليومي بعد 60 عاما من العمل المتواصل؟
انا الان في التسعين من العمر جئت الى الامارات لاشهد مع اولادي واحفادي يوم ابلغ التسعين في 12 حزيران الحالي.
قبل اشهر كتبت ان اكثر من صديق قال لي ان الصحفي لا يتقاعد وكنت في اكثر من مناسبة اقول لزملائي الصحافة مرض لذيذ اذا اصيب به الانسان يبقى عليلا به الى اخر عمره.
وهكذا انا فبعد ان دخلت في عمر 83 عاما في 12 حزيران 2016 تاركا كل عمل يومي وارتباط باي مؤسسة اعلامية بسبب عيوني التي تعبت من الكتابة والقراءة وجدت نفسي اكتب هنا وهناك دون توقف واذا بي حسب اخر احصاء عملته لنفسي ان ما كتبته خلال السنة يفوق ما كنت اكتبه لو كنت قد بقيت مستمرا في العمل لكني اشعر الان براحة ضمير وازعم اني اديت ما كان علي ان اؤديه نحو الوطن والصحافة والعشرات من الصحفيين توجيها وتدريبا وانا مسرور وسعيد بذلك.
ولاني كما يعرف زملائي الذين عملت معهم مغرم بالارقام والتواريخ والاحصاءات واجدها من مستلزمات الصحافة وضرورياتها مارست لغة الارقام مع كتاباتي خلال السنة الاولى للتقاعد فوجدت انني كتبت في الصحف والمجلات والفيسبوك 456 موضوعا بمعدل 38 موضوعا كل شهر نال اعجاب 24الفا و460 من الاصدقاء وغير الاصدقاء.
وحسب الجداول والارقام لعملي في فترة (التقاعد) هذه فان مواضيعي سجلت 2674 مشاركة في صفحات اخرين يبدو انها اعجبتهم اما عدد التعليقات فقد بلغ 18 الفا و342 تعليقا.
ولاهمية الصور في الصحافة فقد رافقت مواضيعي خلال السنة 926 صورة و35 فيديو وقد وجدت ان الفيسبوك لا يسجل عدد قراء المواضيع(مكتفيا بعدد المعجبين) لكنه يسجل عدد مشاهدي الفيديوات وحسب الفيسبوك فان اكثر من 30 الف شخص شاهدوا الفيديوات.
وكانت ابرز الموضوعات التي نشرتها
- سلسلة مواضيع عن تغيب النواب عن جلسات مجلس النواب
- تساؤلات بعنوان (سؤال بريء)
- سلسلة مواضيع عن شارع الرشيد بمناسبة مرور 100 عام على افتتاحه
0سلسلة مواضيع عن كندا التي زرتها اواخر عام 2016 - ولان الفيسبوك وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي فقد حرصت على تهنئة اكثر من 120 صديقا باعياد ميلادهم على الصفحات العامة او الخاصة.
- صدر كتابي الثالث (صور من الماضي البعيد) وشهدت في بغداد حفل توقيع الكتاب بحضور عدد كبير من الاصدقاء
- خلال السنة ساندت وتعاونت مع الاخ شامل عبد القادر في احياء اسم مجلة الف باء باصداره الشجاع للمجلة وكنت ارسل له مواضيع لكل عدد لحين توقفها في اذار الماضي وساستمر في ذلك عند عودتها للصدور الشهر المقبل.
- نشرت لي مواضيع عديدة في جريدة المشرق وجريدة الصباح وروز اليوسف المصرية ووكالات انباء عراقية
- اجريت معي عدة لقاءات تلفزيونية منها قنوات الرشيد والديار والجالية الكندية
-كتبت ونشرت في الصحف والفيسبوك مرحبا بقرار شبكة الاعلام العراقي باعادة تاسيس وكالة الانباء العراقية (واع) التي كان لي الشرف ان اكون احد مؤسسيها عام 1959 - كتبت ونشرت مواضيع متعددة عن مجلة الف باء التي عملت فيها ربع قرن لحين اغلقتها قوات الاحتلال الامريكي عام 2003
- اتابع بشكل مستمر المعارك التي تخوضها القوات العراقية لتحرير نينوى وعاصمتها الموصل مؤكدا على اهمية وحدة الكلمة والابتعاد عن الطائفية وان يكون شعار الجميع حاليا (لا صوت يعلو على صوت المعركة).
كنتبي القادم عن العمل الصحفي فقط وتحررير الخبر وما الى ذلك وقد وعدوتي انه سيصدر قريبا. كمت تلقيت دعوة لحضور الاحتفال العالي بتاسيس منظمة اوبك عم 1959 لاني ربما الوحيد الحي ممن شهدوا ذلك اليوم التاريخي.