صحيفة بريطانية: الداخلية العراقية تلقت 144 الف شكوى ضد المحتويات الهابطة

اكد تقرير لموقع ذي ورلد البريطاني ان وزارة الداخلية العراقية وضعت تطبيقا للابلاغ عن المحتوى المسىء على مواقع التواصل الاجتماعي مما يسمح باعتقال الاشخاص الذين يتم الابلاغ عنهم .
وذكر التقرير ان ” التطبيق يدعى ” بلغ” حيث وصفت الحكومة العراقية التطبيق بانه فرصة لأي شخص بامكانه مساعدة الحكومة في تحديد منشورات وسائل التواصل الاجتماعي المسيئة “.
واضاف ان ” وزارة الداخلية العراقية قالت انها تلقت 144 الف شكوى على المنصة منذ ان تم طرحها في شهركانون الثاني الماضي “، فيما قال مسؤول تكنولوجيا المعلومات في وزارة الداخلية اياد راضي إن ” الحكومة العراقية تحاول فقط حماية قيم الاسرة العراقية “.
وقال راضي “عندما يقدم المواطن بلاغًا عن محتوى مسىء ، يتم إنشاء سجل في قاعدة البيانات ووضع علامة “حالة جديدة”، ثم يقوم فريق من المشرفين بمراجعة الحالات الجديدة ويقرر ما إذا كانت الحالة تحتوي على الحد الأدنى من المعلومات لتمريرها حيث يتم تحليل الحالة لمعرفة وتمييز الادلة ، وإذا كان الأمر كذلك ، يتم رفعها الى سلسلة المراجع الاعلى لاتخاذ الاجراءات اللازمة “.
وعن كيفية تحديد ما هو لائق او ما هو غير اخلاقي اجاب راضي إن ” هناك لجنة مكونة من ضابط وقاض وباحثين اجتماعيين ومتخصصين وهي التي تقرر نوعية المحتوى، حيث تعد اللجنة مكونًا مركزيًا في السلسلة والتي تقوم بمعالجة التقارير يوميًا وتنقلها إلى المستوى التالي إذا كان لديها أدلة تدين شخص ما “.
واوضح راضي بان ” لديهم خوارزميات مخصصة لتجميع التقارير المتشابهة، فعندما تنتشر بعض الحوادث سيكون لدينا آلاف التقارير التي تشير إلى نفس المحتوى. لذلك لدينا خوارزميتان تقومان أساسًا بتجميع التقارير المتشابهة بحيث يمكن معالجتها كقضية واحدة “.
وردا على سؤال بشأن ان تطبيق بلغ قد يستخدم لتسوية المشاكل الشخصية قال راضي “يمكن للناس قول أشياء كثيرة ولكن ما يهم هو النتائج الحقيقية. جميع الأشخاص الذين تم القبض عليهم لديهم مئات والبعض الالاف من الشكاوى ضدهم بسبب مقاطع الفيديو الفاحشة الخاصة بالبالغين. اسمحوا لي أن أضع الأمر على هذا النحو ، كانت القضايا واضحة من المنظور القانوني. لهذا السبب لم يتم تفنيد قضية واحدة في محكمة قانونية”.
واشار بالقول ” أضفنا أيضًا نوعًا ثانيًا من التقارير وهو “فساد أحد أفراد قوات الأمن”. نحن نطالب الجمهور بالإبلاغ عن أي حالات فساد او ابتزاز ، ونؤمن بوجود قوات أمن منضبطة جيدًا ونعتمد على موظفينا لإبقائنا على اطلاع”.