مركز النخيل يحذر من محاولات تطويع شبكة الإعلام العراقي وصهرها ضمن “جوقة” الإعلام المؤدلج
بين فينة وأخرى تلقي الصراعات السياسية بظلالها الثقيلة على شبكة الإعلام العراقي والتي حولتها كما يبدو إلى مادة نزاع وورقة تسقيط سياسي تجاوزت كل الحدود والسياقات المتبعة.
إن حالة اللاستقرار المتعمد ومحاولة تسييس شبكة الإعلام والضغط المستمر لتغيير خطابها يقود نحو هدف تطويعها وصهرها ضمن “جوقة” الإعلام المؤدلج خصوصا انه يهدد آخر الحصون المستقلة وفق قانون الشبكة بالرقم ٢٦ لسنة ٢٠١٥ المعدل والنافذ.
من هنا ندعو إلى إيجاد السياقات القانونية الصحيحة واعادة النظر بالأنظمة والمواد والآليات المعتمدة في اختيار أعضاء مجلس أمناء الشبكة ومنح الصحفيين المشهود لهم بالمهنية وأساتذة الإعلام واللجان النيابية المختصة صلاحية اختيار رؤساء الشبكة لإبعاد المنصب والمؤسسة بصورة عامة عن الأجندة السياسية والحزبية والمصالح الشخصية الضيقة.
كما ننبه إلى ضرورة بقاء السلطات التنفيذية على الحياد مع الحرص على توفير الأجواء الملائمة لعمل الشبكة وفق بيئة مهنية وقانونية بعيدا عن الضغوط ومحاولات التأسيس لنهج جديد مغاير ومخالف للأسس الديمقراطية ومفاهيم حرية الرأي والتعبير التي كفلها الدستور العراقي.
مركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية
10 كانون الثاني / ديسمبر 2023