وفاة الفنان والمخرج العراقي فائق الحكيم
نعت نقابة الفنانين العراقيين، اليوم الثلاثاء، رحيل الفنان والمخرج فائق الحكيم والذي وافته المنية أثر مرض عضال.
وقالت النقابة في بيان اطلع عليه “النخيل نيوز”، “ببالغ الحزن والاسى تنعى نقابة الفنانين العراقيين رحيل الفنان والمخرج فائق الحكيم والذي وافته المنية هذا اليوم أثر مرض عضال سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه ومحبيه وزملائه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون”.
الجدير بالذكر ان الفنان الراحل من مواليد عام 1940 تخرج من ألمانيا تخصص دراماتو يحمل شهادة الماجستير في الأدب الألماني عام 1968 عاد إلى ألمانيا بداية عام 1970 لإتمام دراسته العليا فحصل على الدكتوراه نهاية عام 1971، انتقل بعدها للعمل في الولايات المتحدة الامريكية كأستاذ للغة الألمانية في إحدى جامعات، ولاية كاليفورنيا، لوس أنجلوس. عاد للعراق عام 1975 وعمل أستاذا لتاريخ المسرح في في كلية الفنون الجميلة (بغداد)، قسم الفنون المسرحية، وإضافة إلى عمله الأكاديمي، نشر كتاب من جزئين، اسمه (تاريخ المسرح).
ثم ألّف كتاب (ثمان مسرحيات للطفل) تم إخراج بعضاً منها كمسرحية (الدمية المفقودة) و(بيت الحيوانات) وهي مسرحية موجّهة للأطفال دون سن المدرسة والتي كانت بمثابة ورشة عمل للتعريف بمسرح الطفل وسبل التعامل معه، حيث تم دعوة مخرج ألماني، الذي قام بإخراج المسرحية لطلبة قسم المسرح في الأكاديمية حيث كانت سناء التكمجي إحدى الطالبات المشاركات في تلك المسرحية، بشخصية (الضفدع). أخرج مسرحية (القاعدة والإستثناء) للكاتب الألماني برتولد بريشت، ثم توالت أعماله المسرحية متزامنة مع عمله الأكاديمي حتى عام 1978 حيث كلّفه المخرج فيصل الياسري، بدبلجة بعض الحوارات الخاصة لأنيس وبدر في الجزء الأول من (افتح يا سمسم) ثم قام بدبلجة مسلسل (حول العالم في80 يوما) بالعراق أيضا.
وكانت بداياته مع الدوبلاج في بغداد عام 1978 حيث قام بدبلجة حوارات (أنيس وبدر) في الجزء الأول من (برنامج افتح يا سمسم)، غادر العراق صيف عام 1980 واستقر به المقام في دولة الكويت، بعد أن تم استدعاؤه من قبل (مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي) وتكليفه بإدارة قسم الدوبلاج في المؤسسة حيث أشرف على العديد من الأعمال، يمتلك شركة إنتاج تلفزيوني لإنتاج البرامج الوثائقية وتغطية بعض الأخبار المحلية، تم لاحقا الشروع بتنشيط قسم الدوبلاج، حيث كانت أول الأعمال (الرجل الحديدي).
ليتبعه بعد ذلك مجموعة من المسلسلات الكارتونية والتربوية والتنموية ومنها البرنامج المروري (قف) والواقع في تسعة وسبعين حلقة، وقد تم تصوير البرنامج في دول مجلس التعاون الخليجي والعراق، ثم (الوطن في عيون الجميع) لصالح وزارة الداخلية الكويتية، ثم (المخدرات وتأثيرها على المجتمع) لصالح المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب في الرياض، ثم توالت العديد من الأعمال التربوية والتثقيفية والتنموية، (كأطفالنا أكبادنا) و(ترشيد استهلاك الطاقة) وبرامج لمنظمة اليونيسف في الكويت، وغيرها الكثير. كما عمل للمحطات ألمانية وإيطالية وفرنسية أمّا ابنه سيف فهو المدير الفني لقناة بلادي العراقية.
وفي العام 1987 انتقل وعائلته إلى المملكة المغربية للعمل والعيش حيث أسّس شركة خاصة للإنتاج الفني، وقام بإنتاج أفلام وبرامج، كانت لصالح مؤسسات مغربية وعربية وإقليمية، منها أفلام للاسيسكو المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم، أفلام وبرامج لليونيسيف، برامج توعية وتثقيف لوزارة الصحة المغربية، برامج عن الماء الصالح للشرب، لوزارة البيئة المغربية عمل برامج لصالح دول ومحطات تلفزيونية عربية تزوج من الفنانة سناء التكمجي ورُزق منها بولدين هُما سيف وعلا.