النخيل نيوز
آراءنيوز بار

لسيدة العمود الصحفي .. اقول : عيد مبارك

زيد الحلي

الخميس المنصرم ، احتفلنا بالعيد ١٥٤ للصحافة العراقية ، مبارك لجميع زميلاتي وزملائي .. لقد اخترتُ استاذتنا ، سيدة العمود الصحفي سلام خياط ، بالتهنئة المخصوصة لهذا العام ، فهي الحاضرة الابدية في سفر الصحافة العراقية .. ففي خضم تداعي الافكار ، وانا أقود ذاكرتي المهنية الى الخلف ، استوقفتني كلمات النقاء التي رسمها قلب السيدة الفاضلة الكاتبة الكبيرة على ورقة لم تكن أبيض من قلبها ، لتضعني أمام الاحتكام للضمير في التمييز بين انسانيتها من جهة ، وأنانية غيرها من جهة أخرى .. وشتان بين قلبها وقلوبهم .. لقد كتبت لي يوماً وهي تترك مادة لنشرها في العدد الاسبوعي لصحيفة ” الثورة ” الذي كنت اشرف عليه ، حيث تصادف عدم وجودي في مكتبي اثناء مجيئها … كتبت على ورقة مخططة انيقة أحتفظ بها .. ( أفيكَ ؟ ام لا افي !! راهن عليً ..لا تراهن بـي… وانك يا زيد ، كالطائر المحلق الذي جفا سماء الكتابة الصحفية ونزل الى رحاب الادارة الصحفية ، لكنك لا زلت محتفظاً بزغب الطائر وريشه ).
واقول ، هنا ، لأستاذتي ، سيدة العمود الصحفي العراقي بعد نحو اكثر من 40 عاماً على سطورها الندية ، الصادقة.. ان ممارسة الكتابة الصحفية والادارة الصحفية ، صنوان لا ينفصلان وهما ، وحدة واحدة .. وقلم الصحفي الناجح يمكن ان يلين في يده حتى ليخشن معه الحرير ، وان شاء يمكنه ان يصلبه حتى يلين الى جنبه الحديد ، وان أراده هدية نبت من شقه الزهر ، وقطر منه العطر ، وإن أراده رزية حطم به الصخر وأحرق الحجر .. هو قلم عذب عند قوم ، وعذاب عند آخرين …اذاً ، ان قلم الصحفي المهني الحقيقي واحد في الكتابة والإدارة .. عكس قلم من يصدر أمراً ثم يلغيه بقلم آخر ، فهذان القلمان من خشخاش ..!
ولمن لم يعرف ” سلام خياط ” من الجيل الصحفي الجديد اقول ان لها كتاباً بعنوان ( صناعة الكتابة وأسرار اللغة) فهل تنوى تعلم فن الكتابة؟ هل لديك رغبة في أن تصبح كاتباً ؟ هل تقف حائراً أمام الصفحة البيض؟ هل تعتبر الكتابة سراً من الأسرار؟
إذا كنت واحداً من هؤلاء فعليك بهذا الكتاب الذي تزيح فيه كاتبتنا ، الستار عن صناعة الكتابة وأسرار اللغة، فتحت شعار: التحريض على الكتابة بالقراءة والقراءة ثم القراءة ، ينعقد الكتاب بقطوفه الدانية وفصوله المثمرة ومائدته التي تدعو عشاق الكتابة الى تذوق طعم ولذة الحروف.
ولها كتاب آخر بعنوان ( البغاء عبر العصور، أقدم مهنة في التاريخ) نُشر سنة 1992وفيه تقول سيدة العمود الصحفي : سألتُ إحدى البغايا المحترفات : لماذا لا تتوبين ؟ قالت : أتوب متى تاب الرجل.!
تحية لك سيدتي ومعلمتي سلام خياط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *