بقلم المدون: طلال فتحي
كل شبكات التواصل الاجتماعي بالعراق مشغولة بتغريدة نور صبري التي بارك من خلالها تخرج بنته، واضطر بعدين يحذفها بسبب تعليقات المنحطين والسوقيين وقليلين الادب.
هاي الحالة تتكرر وبشكل مستمر ، وتطرح سؤال مهم جدا، شلون وصلنا الى هذا المستوى المتدني من الاخلاق العامة؟!
ومتى بدأ هذا الانحدار؟!
اذا عرفنا جواب هذا السؤال راح نعرف كيف نعكس مسار الانحدار الى مسار صعود اخلاقي.
برأيي الشخصي اهم مؤشر على مستوى الاخلاق العامة هو ارتفاع سياج البيت.
تشوفون اخر خطين بلوك بالصور؟
لبخهم مو كلش مضبوط، هاي الخطين تمت اضافتهم بالتسعينيات بكل البيوت العراقية المبنية بالثمانينات وما قبلها، وما تشوفون هاي الخطين بالبيوت المبنية بعد التسعينات، لان بالاساس هاي البيوت انبنت بسياجات عالية.
انا في طفولتي كنت واعي على مدينة الموصل لما كانت سياجات البيوت ناصية، وما كان احد يرفع عينو على حديقة بيت بيها عائلة، لما بلش جيل حرب ايران وجيل الحصار يكبر وبلش الانحدار الاقتصادي، انخفض مستوى التعليم، وانخفض معاه مستوى الاخلاق، وبالتالي اضطر الناس الى رفع مستوى السياج.
هذا السياج مو بس بالشوارع، حتى على صفحات التواصل الاجتماعي، صرنا بزمن اب مشهور ومحترم ما يقدر ينشر صورة مع بنته بيوم تخرجها، بسبب قطعان المراهقين السائبة بشوارع التواصل الاجتماعي.

الخلاصة

متى ما ارتفع مستوى التعليم، راح يرتفع مستوى الاخلاق العامة، وراح ترجع العائلة العراقية الى ما كانت عليه من امان واحترام وتقدير بالاماكن العامة، مثل ما كانت بالثمانينات والسبعينات.